الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المنظمات اليهودية ودورها في إيذاء عيسى عليه السلام **
مدخل: مصادر المنظمات اليهودية: أو منابع الفكري اليهودي :للفكر اليهودي منبعان رئيسان: هما "التوراة والتلمود" والعديد من روافد خرجت منهما أو تأثرت بهما مثل" بروتوكولات حكماء- حمقاء- صهيون" وكتاب"الدولة اليهودية" لهيرتزل، وكتاب "الأمير" لميكافيللي، وغيرها، فمعظم كتاب اليهود والمتهودين القدامى منهم والمحدثين- فيما عدا من كتب منهم في العلوم البحتة-قد تأثروا بالتوراة والتلمود تأثرا عظيما، لأنهم يربون عليهما صغارا، وقلما تجد كاتبا يهوديا أو متهودا لا يضع التوراة والتلمود نصب عينيه عند ما يكتب، فهما المنبع والمصب لكل يهودي أو متهود. ونأخذ إشارات سريعة حول أهم هذه المصادر ، وفيما يرتبط بموضوع بحثنا، لبيان المصدر العقدي الذي ترتب عليه الجانب العملي فيما قام به اليهود- ويقومون به- من أدوار مع غيرهم، لا تنحصر في المسيحية والمسيحيين وحدهم، بل مع العالمين. التوراة لفظة مأخوذة من تورة-بالعبرانية- معناها: الهدى والإرشاد، والتوراة الحقيقية هي الصحف التي أنزلت على موسى ، وقد ضاعت في ثنايا التوراة المحرفة التي بين يدي اليهود، وأما ما جاء قبل صحف موسى وما جاء بعدها من رسالات الأنبياء والرسل فإنها ليست من التوراة في شىء. فهل التوراة التي بين أيدي اليهود هي صحف موسى؟ وهل هي صوت السماء إلى الأرض؟ إن من يطلع على التوراة التي بين أيدي اليهود يجدها جماعا بكل ما زعم اليهود أنه أنزل على جميع الأنبياء والرسل منذ آدم وحتى ظهور المسيح." ويفجع دارس التوراة للوهلة الأولى بما يرى فيها من سخافات وأخيلة ومخازي وخرافات.يفجع وهو يراها تتكلم عن الله ، وكأنها تتكلم عن شخص عادي، يخطئ ويصيب، ويتعب ويجهل ويحزن، ويأكل ويشرب، وينام ويمشي...الخ لقد أنزل اليهود الله من عليائه ووضعوه في مرتبة البشر، كي يحطموا الحواجز بينهم وبينه، ويحملوه من آثامهم وشرورهم ما يشاءون. و"يهوه"إله قبلي متوحش، متعطش لشرب الدماء، إنه إله أناني متحيز يعمل لمصلحتهم وحدهم، والإضرار بغيرهم من الشعوب، وهم شعبه المختار، وحتى بقية البشر لم يخلقهم"يهوه"على صورتهم التي هم عليها إلا لخدمة شعبه المختار. إنه إله جشع طماع، يحب الذهب والمال، ويأمر شعبه المختار بجمعه واقتنائـه بـأية وســيلة . لقد ندم- رب التوراة- حين سمح بتشتيت شعبه، وتدمير هيكله، فبكى وصاح ولطم خديه، لقد وعد (يهوه) من زعموا أنهم أجدادهم "إبراهيم وإسحاق ويعقوب" بملك فلسطين، ملكا لهم ولأبنائهم وأحفادهم من بعدهم، ليس أرض فلسطين وحدها، بل وما بين النهر الكبير(الفرات) ونهر مصر(النيل) ، وليس هذا فحسب بل وكل أرض تدوسها بطون أقدامهم.!! هذا بعض ما جاء في توراة اليهود عن إلههم(يهوه) إنه عبد ذليل لهم ، ليس له عمل إلا خدمتهم وتنفيذ أغراضهم ، إنه يسكت عن جرائمهم ، بل يحثهم عليها ، إنه يخشاهم ولا يخشونه، ولا يتراجع لهم وهم ثبت في جرائمهم وسخائمهم ومخاذيهم .!! ولهذا حرصت أسفار العهد القديم منذ البداية على تميز الكهنة على سائر الناس حتى يحملوا "التلمود"ما ناءت"التوراة" بحمله، فأعفوهم من القتال ودفع الضرائب، ومنحوهم من الامتيازات والحقوق ما لم يمنحه الله لنبي من أنبيائه، وذلك كي يكون عندهم الوقت والجهد للخلط والتزييف والتضليل. إن قارئ التوراة يفجع أيضا وهو يراها تتكلم عن الأنبياء ، وكأنها تتكلم عن مجرمين سفاحين، وزناة قوادين، يشربون الخمر، ويعبدون الأصنام، ويحبون الدسائس والمؤامرات. ولو شئنا أن نعد المخازي والجرائم التي ألصقها الأحبار في توراتهم بالأنبياء والرسل وبغيرهم من الناس لضاق بنا المجال. فمدونوا التوراة كان لهم ولع خاص بالحض على سفك الدماء وهتك الأعراض واغتصاب الأموال، والحديث عن الزنا، خاصة بالمحارم ، وكذا اللواط والمساحقة ومواقعة البهائم، حتى خلطوا الملاذ بالطقوس الدينية، وغدت ضروب البغاء لونا من التكريم، وغدا السكر نوعا من العبادة.!! وإن من يقرأ التوراة يفجع كذلك وهو يراها تتطاول على الشعوب وتطالب بالانتقام منهم، بينما تزهو بشعب الله المختار!! يفجع وهو يراها تزيف التاريخ ، فتقلب الحقائق أو تزورها، وتتغاضى عن أبسط قواعد العقل والمنطق، فتسطر التوراة الآتي: " حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها للصلح، فإن أجابتك فكل الشعب الموجود فيها يكون للتسخير ، وإن لم تسالمك وعملت معك حربا فحاصرها، وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف، أما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة فتغنمها لنفسك، هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة عنك، وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك إلهك الرب نصيبا فلا تستبق منهم أحدا، بل تحرمها تحريما:الحثيين، والعموريين،والكنعانيين، والفرزيين،والحوريين، واليبوسيين... كما أمرك الرب إلهك. [العهد القديم، سفر التثنية ،الإصحاح (20)] وكذلك "وإذا أدخلك الرب إلهك الأرض التي أنت سائر إليها لترثها، واستأصل أمما كثيرة من أمام وجهك وضربتهم ، فأبسلهم إبسالا، لا تقطع معهم عهدا، ولا تأخذك بهم رأفة، ولا تصاهرهم، بل كذا تصنعون بهم: تنقضون مذابحهم، وتكسرون أنصابهم، وتقطعون غاباتهم، وتحرقون بالنار تماثيلهم"[ سفر التثنية، الإصحاح، (7(1-6) بتصرف.] وتقول:وأهلكوا جميع ما في المدينة(أريحا) من رجل وامرأة وطفل وشيخ حتى البقر والحمير بحد السيف، وأحرقوا المدينة وحميع ما فيها بالنار إلا الذهب والفضة وآنية النحاس والحديد ، فاجعلوها في خزانة الرب. [ سفر يشوع: الإصحاح 6(21،22)] "وقال يشوع لقواد رجال الحرب الذين ساروا إلى مصر: تقدموا، وضعوا أقدامكم على رقاب هؤلاء الملوك"[ سفر يشوع: الإصحاح (6)] "وكلم الرب موسى قائلا: وإن لم تطردوا سكان الأرض من أمامكم يكون الذين تستبقون منهم أشواكا في أعينكم ، ومناخس في جنوبكم"[سفر العدد، الإصحاح (33)] * فأين هذا من النصائح الغالية التي أوصى بها "أبو بكر الصديق رضي الله عنه" الجيوش التي سيرها لتحرير العراق وبلاد الشام من الفرس والروم، بألا يقتلوا النساء والشيوخ والأطفال، وألا يبقروا البطون ويقطعوا الأشجار، ويقتلوا الحيوان.. وأن يعاملوا شعوب البلاد المفتوحةبالحسنى؟!! إن ما زعموه في التوراة يذكرنا بمذابح اليهود في دير ياسين، وناصر الدين، والجورة، والطنطورة، وكفر قاسم، وصبرا وشاتيلا...وأحيرا- وليس آخرا- جينين..!! هذا...ولقد بُدئ بتدوين التوراة بصورة متصلة جادة في الأسر البابلي في القرن السادس قبل الميلاد وما بعده، حين كان اليهود يعيشون عيشة أسر ونفي وذل، فأراد أحبارهم وحاخاماتهم بذلك إذكاء روح المقاومة والحمية فيهم، وبعث الأمل بالخلاص والعودة في نفوسهم، فخلعوا عليهم من الصفات ما ليس فيهم، ووعدوهم بما ليس لهم، وصبوا جام غضبهم على أعدائهم، واستمطروا اللعنات على مضطهديهم ومبغضيهم ... وهكذا كتبت التوراة بأقلام حاقدة، وحبر مسموم، وصدور تغلى بالكراهيةوالحقد، فبعدوا بذلك كثيرا عن جادة الصواب، وحلت رقاعات الأحبار محل رسالات الأنبياء، وهكذا كان. عندما بدأ أحبار اليهود يدونون التوراة كانوا أمام ثلاثة حوافز نفسية: الحافزالأول: أنهم كانوا في الأسر جماعة مضطهدة معزولة ، بحاجةإلى تعبئة روحية عالية تمسح عن جباههم ذل العبودية، وترفعهم إلى مصاف الشعوب الحضارية. الحافز الثاني: إرجاع انتمائهم إلى شخصية محترمة في المنطقة ، هي شخصية " إبراهيم الخليل" يغطون بها سخائمهم وسخافاتهم ، مع أن " إبراهيم الخليل" سليل إحدى القبائل الآرامية العربية، ولا علاقة له بأخلاط هؤلاء " الخبيرو" فهو جد بني إسرائيل ، وليس جد كل هذه الأخلاط من "الخبيرو" وغيرهم ممن تمسحوا بنبله وأصالته. أما الحافز الثالث: فهو إعطاء أنفسهم صفة الشجاعة والرجولة بانتمائهم إلى موسى، مع أن قوم موسى كانوا أخلاطا من بقايا بني إسرائيل، الذين قدم بهم "يعقوب" عند أخيهم " يوسف" ومن الهكسوس والمصريين الذين فروا مع "موسى" أيضا، هربا من ظلم فرعون واضطهاده، ناجين بكرامتهم وأرواحهم... كل ذلك ليحقق كتبة التوراة لليهود قوة الاله ومكانة النبوة، ورفعة الأصل والجاه، والعودة إلى أرض الميعاد... وهكذا اتخذوا من "يهوه" إلها، ومن"إبراهيم" أبا، ومن " موسى" قائدا وزعيما.!! لقد اتخذت التوراة من بني إسرائيل الموضوع الرئيس لها ، وكأن الكون فعلا ما خلق إلا لهم، وكأن التاريخ لا يعرف أحدا غيرهم!! لقد حرمت التوراة على اليهودي أن يستعبد يهوديا ، أو أن يستغله.. فاليهودي مثلا إذا زنى بغير يهودية فلا يعد زانيا لأنها من الأغيار، والأغيار في عرفهم نوع من الحيوان الأعجم.!! واليهودي إذا سرق شيئا من يهودي يعد سارقا، أما إذا سرق من غير يهودي فلا يعد كذلك، لأنه من الأغيار، ومال الأغيار في عرفهم هو مال يهودي نهبه الأغيار منهم، ويجب استرداده وارجاعه لأصحابه بأية وسيلة، لأن الأرض ومن عليها وما عليها إنما خلقت لهم لتخدمهم، وتسبح بحمدهم!! وهكذا ..فإسحاق حين بارك يعقوب، باركه بقوله:" يستعبد لك شعوب"[ سفر التثنية، الإصحاح (17)] وداود يقول في ترنيمة له من مزاميره: "على أدوم أطرح نعلي" أى كل نفيس وغالى إنما هو تحت قدميه!! ومن ثم فإن اليهود يستحلون ذبح الأغيار في عيدي "كيبور، والبوريم"، واستخدام دمائهم في صنع الخبز المقدس ، مع أن أكل الدم حرام على اليهود؟!! ويعدون كل عقود زواج الأغيار لاغية، وأن كل أولادهم أولاد سفاح وزنا، لأن هذه العقود أبرمت بين حيوان وحيوان؟ إنهم يعتبرون أن الله هو إلههم فقط، إله إسرائيل، وشعب إسرائيل، وأن الأغيار لا إله لهم؟!! وتقول التوراة:" للأجنبي تقرض بربا، ولكن لأخيك لا تقرض بربا"[سفر التثنية: الإصحاح(23) ] "وتستملكونهم لأبنائكم من بعدكم ميراث رجل، تستعبدونهم أبد الدهر، وأما أخوتكم بنو إسرائيل، فلا يتسلط إنسان علىأخيه بعنف"[ سفر الاويين، الإصحاح (25)] وهكذا استطاعت تلك التوراة المحرفة أن توجد هذا الشعب اليهودي بتلك النفسيات المعقدة، والمنظمات الحاقدة، والأفكار المعاندة، والسلوكيات المتطرفة المتعصبة، مع كل شعوب الأرض، وخاصة أصحاب الرسالات التي جاءت بعدهم من أتباع عيسى عليه السلام، وأتباع "محمد" صلى الله عليه وسلم. وإذا كان هذا بعض ما جاء في التوراة- فيما يخص التعامل مع الناس- فما بالك بغيرها؟!![ جذور الفكر اليهودي، صـ 57-81، بتصرف]. لقد حفلت التوراة- ولا شك أنها المحرفة- بنماذج من التعصب، بصورة فاقت كل حد الوحشية والشراسة، وتشعرك أنك أمام"تركيبة" بشرية مزعجة غاية الإزعاج. وفائقة القدرة على الالتواء والتحريف، والافتراء الفاحش على كل شىء ، حتى الله عز وجل وملائكته، ورسله، والناس أجمعين!! فقد زعمت التوراة أن إسرائيل سأله إلهه: لم خلقت خلقا سوى شعبك المختار؟ فقال له: " لتركبوا ظهورهم، وتمتصوا دماءهم، وتحرقوا أخضرهم، وتلوثوا طاهرهم، وتهدموا عامرهم"[ سفر المكابيين الثاني، 15(24)] والوحي الإلهي -بداهة- يبرأ كل البراءة من هذه الأساطير، ولكنها الطبيعةاليهودية المتوحشة تتبدى وتتجدد في هذه النصوص فتقول:" وأخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد، وفؤوس حديد، وأمرهم في أتون الآجر"[ وهكذا نرى أن إحراق الشعوب في الأفران هو اختراع يهودي قديم، وهم يشنعون به على النازية زورا!!] وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون، ثم رجع داود وجميع الشعب إلىأورشليم"[ سفر صموئيل الثاني، 12 (31)] وجل شأن ربنا عن هذا البهتان المستطير، وتنزهت كتبه ورسله عن هذا الإفك المبين.!! إنه أمر بعيد عن كل معالم الرحمة والإنسانية ، وتعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. وهكذا، فقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن التوراة التي بين يدي اليهود تختلف اختلافا بينا عن التوراة المنزلة التي ذكرها القرآن ، وأن التوراة الموجودة الآن ضمن الكتاب المقدس!! ليست المذكورة في القرآن بحال ، وإن كانت تحتوي على نبذ منهامع الخطأ والتحريف والتبديل أيضا. وفي الأرض أكثرمن توراة بينها فروق واختلافات، وقد علم أيضا ، أن التوراة التي أنزلت على موسى قد فقدت منذ حرق " بختنصر" الهيكل، بعد حرق أورشليم، وسبي اليهود إلى بابل. ويؤيد الدكتور "هربري لوي" اليهودي- صاحب كتاب" أديان العالم الكبرى" أن هناك عقائد دخيلة انسابت إلى اليهودية عن فارس وبابل والإغريق لا سند لها في اليهودية بالذات، وأبرز تجاوزاتها أنها لا تتكلم عن الآخرةوالبعث والحساب، حيث لا يشير اليهود إلى حياة أخرى بعد الموت ولم يرد فيها شئ عن الخلود، ويعتقدون أن الجنة على الأرض وأن كل ثواب وعقاب هو في الدنيا ، وأن الجنة الأرضية خاصة بهم دون شعوب الأرض.. ويلاحظ الباحثون أن رائحة الوثنية الخالصة واضحة في العقيدة الجديدة ( الهيكل- التابوت- الطقوس) ومن ذلك كله يتبين أن التوراة الحالية زائفة، وأنها كتبت وفق أهواء اليهود ومطامعهم،ورسمت طريقتهم في الحياة إلى آخر الدهر؛ وأبرز أهدافهم من حيث امتيازهم الخاص الذي يتميزون به عن غيرهم من سائر الأمم، وتبريرهم جرائمهم على أنها أخلاق فاضلة"[ المخططات التلمودية الصهيونية للأستاذ أنور الجندي، صـ 20-24، بتصرف، ط/ دار الاعتصام، بدون ذكر الطبعة والتاريخ]. " يزعم اليهود أن الله قد بلغ موسى شريعة مكتوبة، وبلغ اللاويين رسالة مكتومة، وبناء على ذلك فإن أحبار اليهود لم يكتفوا بالتوراة ؛ وينفثون فيها عقدهم وحقدهم ،وسخافاتهم، وإنما ثنوا بالتلمود ليكملوا به ما كان قد فاتهم في التوراة، وكأن عقدهم وسخافاتهم لا حد لها فأحبوا أن يكون لهم كتاب مفتوح، يحمّلونه متى شاءوا ما شاءوا من جرائمهم ورقاعاتهم ثم يضفون على ذلك صفة القداسة. هذا ... ولقد كتب التلمود- في الأصل- لذم المسيح وأمه وتلامذته، والتهجم على المسيحية وإفسادها بكلام بذئ لم تقله التوراة. و(التلمود) معناه - باختصار-كتاب تعليم ديانة اليهود وآدابهم ، فهو بالنسبة للتوراة يكون شرحا وتفسيرا وتعليقا، ولا شك أن هذا حق الحاخامات والكهنة في الديانة الكهنوتية. والتلمود- بصورة عامة - هو مجمل القواعد والوصايا والشرائع والتقاليد الدينية والأدبية والشروح والتفاسير والروايات المختلفة المتعلقة بدين وتاريخ وجنس بني إسرائيل. وكان اليهود حتى كتابة التلمود، يتناقلونه مشافهة ، إلا أنه بعد أن تعاظم شأنه، وتراكم شحمه، لدرجة عز على النقل، قرر أحبارهم تدوينه خوفا عليه من النسيان والضياع، أو اختلاطه بغيره، وكذلك ليسهل عليهم نشره، وهكذا برز التلمود إلى الوجود، في وقت لا يعرف تاريخه بشكل محدد. [الماسونية والصهيونية والشيوعية، صابر عبد الرحمن طعيمة، صـ 165، بتصرف، نقلا عن " جذور الفكر اليهودي، صـ 88-91، بتصرف]. ويرجح بأن عملية تدوين التلمود قد بدأت مع بداية عملية تدوين التوراة في بابل في القرن السادس قبل الميلاد، وظلت ممتدة بعد رجوع اليهود من الأسر البابلي سنة 539 ق.م. في عدة مدن من فلسطين كالقدس وأريحا وطبرية... ويقال بأن أول من جمع التلمود في كتاب هو الحاخام(يوضاس) وأنه قد سماه (المشنا) ثم زيدت عليه- في القرون اللاحقة- متون وحواشي وشروح كثيرة، بما يعرف بـ ( الجمارا) فالتلمود إذن مقسم إلى قسمين: المشنا، والجمارا. أما (المشنا) أي ( المتن) فإنها تعني الدرس أو الشريعة وهي عبارة عن مجموعة من التعاليم والقوانين الدينية والمدنية والسياسية التي أقرها أحبار اليهود في العصور المختلفة "[ خطر اليهودية العالمية ، عبد الله التل، صـ 69، بتصرف]. وهي مقسمة إلى عدة أقسام منها ما يختص بالزراعة، ومنها ما يختص بالصلاة والدعاء ، ومنها ما يختص بالأعياد والسبوت والمواسم، ومنها ما يختص بالأحوال الشخصية من زواج وطلاق وميراث، ومنها ما يختص بالأحوال المالية،والجنح والقرابين والذبح والختان والطهارة، وما إلى ذلك. وأما ( الجمارا) أي (الشرح) فإنها تعني الإتمام أو الإكمال، وهي تقوم على جمـلة من الأحـاديث والروايات المسموعة من كبار الحاخامات على مدى أجيال متعددة، ولهذا فإن الجمارا تفسر المشنا، كما تفسر المشنا التوراة، وتحتوي الجمارا أيضا على خلاصة الأبحاث والدراسات والمجادلات التي يكثر تداولها في المعابد، ولهذا فإنها تشتمل على أمثال وحكم وأخبار ومعلومات تتعلق بالأمور العامة والصناعات الطبية والفلكية والحرفية، وما إلى ذلك ، وتكاد تكون الجمارا موسوعة تشمل كل حياة اليهود بأدق تفصيلاتها. هذا .. ويزعم اليهود أن موسى كان قد شافه قومه بالتلمود، وهو على جبل طور سينين، وأن اخاه " هارون" قد تداوله من بعده، ثم أخذه عنه"يشوع" "فاليعازر"، إلى أن تسلمه أنبياء بني إسرائيل على التوالي منه ومن بعضهم ، حتى وصل في القرن الثاني بعد الميلاد إلى الحاخام الأكبر(يهوذا) الذي دونه بشكله الحالي"[ العرب واليهود في التاريخ ، د/أحمد سوسة ، صـ 184، بتصرف]. "وهناك ما يؤكد أن عملية التدوين والإضافات ظلت سائرة حتى القرن السادس بعد الميلاد على الأقل، عند ظهورالإسلام. هذا ... والتلمود تلمودان: تلمود بابلي، وتلمود أورشليمي، وحجم التلمود البابلي أكبر من حجم التلمود الأورشليمي بأربعة أضعاف ، وهما مختلفان في اللغة والمحتوي، فلغة التلمود البابلي هي الآرامية الشرقية (آرامية العراق)، وأما لغة التلمود الأورشليمي فإنها شبيهة بالآرامية الغربية (آرمية سوريا) وفيها مصطلحات وألفاظ سريانية ولاتينية. والتلمود- كما هو الآن -بأصوله ومتونه وشروحه وتعليقاته يبلغ 36 (ستة وثلاثين) مجلدا، مطبوعة باللغة الإنجليزية ، وأول طبعة ظهرت للتلمود في البندقية "فينسيا" سنة 1520م، تلتها طبعة أخرى سنة 1550م، كانت في اثنبي عشر مجلدا." [ اليهودية، د/ أحمد غلوش، صـ 56-57]. " وحين وقع التلمود في أيدي الناس تعرض اليهود إلى اضطهاد ومذابح بسبب ما جاء فيه من ذم للمسيح وأمه وحوارييه، وتهجم على الكنيسة ورجالها والدين المسيحي ، مما أجبر أحبار اليهود على إعادة طباعة التلمود للمرة الثالثة في مدينة "بازل" في سويسرا، سنة1581م، مع حذف كثير من الفقرات و الصفحات التي تفضح نوايا اليهود وطواياهم الشريرة الخبيثة ، إلا أن اليهود احتفظوا لأنفسهم - سرا- بما هو محذوف، وكانوا يضيفونه إلى نسخهم الخاصة التي يقتنونها، ولكنهم حينما اكتشف أمرهم لجأوا إلى أسلوب آخر أكثر خبثا ودهاء ، وهو ترك مكان خال للفقرة المحذوفة، يكتبونها بخط أيديهم ، أو يلقنهم إياها الحاخامون شفهيا عند وصولهم إليها." [ خطر اليهودية العالمية، عبد الله التل، صـ 70، بتصرف]. " ومع هذا، فما يزال التلمود، بالرغم مما طرأ عليه من تبديل وتغيير وحذف كي يبدو مقبولا للأغيار، زاخرا بالفضائح والمخازي والجرائم التي يندي لها جبين البشرية خجلا، ولا يرف لها جفن يهودي واحد".[ جذور الفكر اليهودي ،صـ 94]. يزعم اليهود أنه كتاب منزل من عند الله مثل التوراة، واليهود يقدمون التلمود على التوراة، وهو موقف ينفرد به اليهود من دون سائر حملة الرسالات، فليس من المعقول أن يكون الفرع أثبت وأفضل من الأصل، ومع ذلك فقد ورد في التلمود ذاته من الأقوال ما يدل على ذلك ويحث على اتباع التلمود، ومن ذلك : " إن من درس التوراة فعل فضيلة لا يستحق علها مكافأة، ومن درس التلمود استحق أحسن الجزاء، ومن احتقر أقوال التوراة فلا جناح عليه، ومن احتقر التلمود استحق الموت. "اعلم أن أقوال الحاخامات أفضل من أقوال الأنبياء ، فهي كالشريعة، وهي مثل قول الله الحي، فمن يجادل حاخامه فكأنه يجادل العزة الإلهية." وكذلك " إن من يقرأ التوراة بدون المشنا والجمارا فليس له إله!! ويضربون لذلك مثلا توضيحيا فيقولون: إن التوراة كالخبز، والإدام كالتلمود، وإن المرء لا يعيش بالخبز فقط." لأن الله يستشير الحاخامات على الأرض عندما توجد مسألة معضلة، لا يمكن حلها في السماء، ولذلك " يجب الالتفات إلى أقوال الحاخامات أكثر من الالتفات إلى شريعة موسى، ولأنه " إذاخالف أحد اليهود أقوال الحاخامات يعاقب أشد العقاب، لأن الذي يخالف شريعة موسى فهي خطيئة قد تغفر، أما من يخالف التلمود فيعاقب بالقتل" وقد أمر مؤلفو التلمود بما يأتي: " إن الحاخامات الذين ألفوا التلمود يأمرون بالطاعة العمياء لهم فيخطئ من يجادلهم وهم لا يخطئون أبدا، وإن تناقضت أقوالهم." وقد قيل: إن حمار الحاخام لا يأكل شيئا محرما، والحاخام معصوم من كل خطأ ، فيجب على اليهود تصديقه، والعمل بأوامره مهما كانت" واليهود يصفون التلمود أنه فوق التوراة، والحاخام فوق الله, والله يقرأ وهو واقف على قدميه، وما يقوله الحاخام يفعله الله ، إن تعاليم اللاهوتيين في التلمود لهي أطيب من كلام الله (الشريعة) والخطايا المقترفة ضد التلمود لهي أعظم من المقترفة ضد التوراة" ويقولون أيضا : " نعترف جهارا بسمو التلمود أكثر من كتاب الشريعة الموسوية" ولقد ضمن اليهود تلمودهم من السخافات ما لا يمكن أن يصدقه عقل سليم متزن[ راجع بتوسع كتاب؛ -اليهود بين القرآن والتلمود، الأستاذ عادل هاشم موسى، صـ 61-62، بتصرف، طبع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، العدد124 بروتوكولات حكماء صهيون، عجاج نويهض، ج/ 4، صـ 170، ط/ طلاس/ دمشق -فضح التلمود تعاليم الحاخامين السرية، اعداد زهدى الفاتح، صـ 21، ط/ دار النفائس، - همجية التعاليم الصهيونية، بولس حنا سعد، صـ 11، بيروت 16. - اليهودية 10.، د/ محمد إبراهيم الجيوش ، صـ 55. - اليهودية 1.، د/ أحمد شلبي، صـ 273- 275]. يروى التلمود أن الله ندم لما أنزله باليهود وبالهيكل، ومما يرويه التلمود عن الله قوله: تباً لي، لأني صرحت بخراب بيتي وإحراق الهيكل ونهب أولادي. وليست العصمة من صفات الله - في رأي التلمود- لأنه غضب مرة على بني إسرائيل فاستولى عليه الطيش ، فحلف بحرمانهم من الحياة الأبدية ، ولكنه ندم على ذلك بعد أن هدأ غضبه، ولم ينفذ قسمه لأنه عرف أنه فعل فعلا ضد العدالة. ويصف الله بالجهل ، فقد زعموا فيه : أن خلافا كان قد وقع بين الله وبين أحبار اليهود يوما، وبعد أن طال الجدل بينه وبين هؤلاء في ذلك ، تقرر إحالة المشكلة برمتها إلى أحد الحاخامين الربيين، وحين عرضت عليه المشكلة ، حكم هذا لصالح الأحبار ، مما اضطر الله إلى أن يعتذر للأحبار عن خطئه!! تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. والنهار- في عرف التلمود- اثنتاعشر ساعة، في الثلاث الأولى منها، يجلس الله يطالع الشريعة، وفي الثلاث الثانية يتفرغ فيها لحكم الكون، وفي الثلاث الثالثة يطعم العالم، وأما في الثلاث الأخيرة فإنه يتفرغ لنفسه، يلاعب الحوت، ويداعب التمساح، ويستريح من عناء العمل. إلا أنه بعد أن أخطأ وصرح بهدم الهيكل، وندم على فعلته هذه ، فبكى لذلك ولطم خديه، أصابه اكتئاب عظيم فحرم على نفسه مثل هذه المتع، تكفيرا عن خطيئته التي لا تغتفر!! هذا ... ويزعم التلمود أن الله كثيرا ما يطلب من الأحبار الربيين أن يغفروا له أخطاءه ، كلما أخطأ، وهو كثيرا ما يخطئ، فهو طلب منهم - مثلا- أن يغفروا له خطيئته عندمـا خلق القمر أصـغر من الشمس ، كما طلب أن يذبحوا له قربانا يكفر به عن خطيئته تلك.!! ويقرر التلمود أن الله هو مصدر الشر كما أنه مصدر الخير ، وأنه أعطى الإنسان طبيعة رديئة وسن له شريعة لم يستطع بطبيعته الرديئة أن يسير على نهجها، فوقف الإنسان حائرا بين اتجاه الشر في نفسه، وبين الشريعةالمرسومة له ، وعلى هذا فإن داود الملك لم يرتكب خطيئة بقتله"أوريا" واتصاله بامرأته، لأن الله هو السبب في كل ذلك. يقول التلمود عن بعض الأنبياء كلاما أشنع مما في التوراة- أعني المحرفة، ومنه على سبيل المثال: بعض الشياطين نسل آدم ، لأنه بعدما لعنه الله أبى أن يجامع زوجته "حواء" حتى لا تلد له نسلا تعيسا فحضرت له اثنتان من نساء الشياطين فجامعهما، فولدتا شياطين ، وكانت حواء أيضا لا تلد إلا شياطين في هذه المدة، بسبب نكاحها من ذكور الشياطين.!! فهذا اتهام لنبي الله "آدم" بالزنا، وهو اتهام لحواء كذلك، وأنه ملعون من الله ، ومن ذريته شيـاطين! يقول التلمود أيضا: كان سليمان الحكيم يستخدم أمهات الشياطين المشهورات، وهن أربع، ويجامعهن بماله عليهن من سلطان. كان إبراهيم الخليل يتعاطي السحر، ويعلمه، وكان يعلق في رقبته حجرا ثمينا يشفى بواسطته جميع الأمراض، وإذا مس هذا الحجر طيرا أو سمكا ميتا تعود إليه الحياة. [راجع بتوسع: اليهود بين القرآن والتلمود، صـ 63، 64، وبروتوكولات حكماء صهيون ج4، صـ 174، 175. التلمود شريعة إسرائيل، صـ 17-19، وهمجية التعاليم الصهيونية، صـ 24. جذور الفكر اليهودي،صـ100. واليهودية، د/ أحمد شلبي، صـ 275]. ويقول التلمود في خلق آدم " أخذ الله ترابا من جميع بقاع الأرض وكونه كتلة وخلقها جسما ذات وجهين ثم شطره نصفين ، فصار أحدهما آدم ، وصار الآخر حواء، وكان آدم طويلا جدا، رجلاه في الأرض، ورأسه في السماء، وإذا نام كانت رأسه في المشرق ورجلاه في المغرب، ولما عصى آدم نقص طوله حتى صار كبقية الناس" ويزعم التلمود أن إبراهيم أكل أربعة وسبعين رجلا وشرب دماءهم دفعة واحدة، ولذلك كانت له قوة أربعة وسبعين رجلا. [ همجية التعاليم الصهيونية، صـ 31-41، بتصرف]. تتميز أرواح اليهود عن باقي الأرواح بأنها جزء من الله ، كما أن الابن جزء من أبيه. ويزعم التلمود أنه في ليلة كل سبت تتجدد عند كل يهودي روح جديدة على روحه الأصلية، وذلك باعتبار أرواح اليهود جزء من روح الله ، أما أرواح الأغيار فإنها أرواح شيطانية، ففي كل ليلة جمعة يخلق عدد من الشياطين الأدمية!! ولهذا فإن التلمود يطمئن أتباعه بأن إلههم "يهوه" يغفرلهم في عيد كيبور" الغفران" كل الأعمال السيئة التي أنزلوها بالأغيار، ولا يغفر لهم الأعمال السيئة التي أنزلوها ببعضهم، وهو غافر لهم مقدما كل ماسيفعلونه من جرائم في العام القادم ، فلا حرج عليهم إذن من ارتكاب الجرائم مقدماعلى الحساب!! والنعيم مأوي أرواح اليهود، ولا يدخل الجنة إلا اليهود، أما الجحيم فمأوى الكفار من المسيحيين، والمسلمين، ولا نصيب لهم فيه سوى البكاء لما فيه من الظلام والعقوبة والطين. والتلمود يزعم أن اليهود أفضل عند الله من كل الملائكة وكل الأنبياء والرسل، لأن الكون إنما خلق لليهود وحدهم، وأنه لولا وجودهم لا نعدمت البركة من على وجه الأرض، ولحبس المطر، ولما كان هناك حياة وأحياء!! كما يزعم التلمود أن الله خلق الأجنبي على هيئة الإنسان ليكون لائقا بخدمةاليهود، الذين من أجلهم خلقت الدنيا، والشعب المختار فقط يستحق الحياة الأبدية، أما باقي الشعوب فمثلهم مثل الحمير أو مثل الكلاب. لأن سفر الخروج يقول: " إن الأعياد المقدسة لم تجعل للكلاب أو الأجانب" ومن سخافات التلمود أنه ذكر بأن أحد الحاخامين كان بإمكانه أن يخلق رجلا بعد أن يقتل آخر، وأن هذا الحاخام كان يخلق كل ليلة عجلا، عمره ثلاث سنين ، بمساعدة حاخام آخر، وأنهما كانا يذبحان العجل بعد ذلك ويأكلانه معا، وكذلك فإن أحد الحاخامين كان بإمكانه أن يحول بالسحر الذي يعرفه الماء إلى عقارب، وأنه قد سحر امرأة يوما، وجعل منها أتانا ركبها، ونزل بها إلى السوق.!! يكفي في شريعة التلمود أن يظهر اليهودي بشكل الحمل الوديع تقية وخداعا ثم ليعتقد ما شاء، وليفعل ما شاء، فيقول :" إن الإنسان مهما كان شريرا في الباطن، وأصلح ظواهره يخلص. ينص التلمود على أنه يجب على كل يهودي أن يبذل جهده لمنع تسلط باق الأمم في الأرض، لتصير السلطة لليهود وحدهم، فإذا لم تكن لهم السلطة عدوا كأنهم في حياة النفي والأسر، ويعيش اليهود في حرب مع باقي الشعوب حتى ينتقل لهم الثراء والسطان من الجميع، وحينئذ يدخل الناس أفواجا في دين اليهود، ويقبلون جميعا ما عدا المسيحيين، لأن هؤلاء من نسل الشيطان"!! والذي يرتد عن الدين اليهودي يعامل معاملة الأجنبي ، غير أنه إذا فعل ذلك من أجل خداعهم فلا جناح عليه، لأنه إذا أمكن لليهودي أن يغش أجنبيا ويوهمه بأنه غير يهودي ، فهو مسموح به ، أما من اختلط بالمسيحيين وعبد مثلهم الأصنام فهو منهم، وينطبق عليه ما ينطبق عليهم"[ راجع بتوسع:إسرائيل والتلمود، دراسة تحليلية ، د/ إبراهيم خليل أحمد، صـ 60، ط/ مكتبة الوعي العربي، عام: 1967م. الكنز المرصود في قواعد التلمود ، د/ حسن طاظا، صـ 190-195، ترجمة: يوسف نصر الله، ط/ دار القلم ، دمشق، (الأولى) عام:1990م.اليهود بين القرآن والتلمود، صـ 63، 64، وهجمية التعاليم الصهيونية، صـ 24.اليهودية ، د/ أحمد شلبي، صـ 276- 278 . اليهود تاريخ وعقيدة، د/ كامل سعفان، صـ 148، 149. ط/ دار الاعتصام، بدون ذكر تاريخ الطبعة.] غير اليهود - في نظر واضعي التلمود - حمير خلقوا ليركبهم شعب الله المختار، فيقول التلمود: إن الأمميين هم الحمير الذين خلقهم الله ليركبهم شعب الله المختار ، فإذا نفق منهم حمار، ركبنا منهم حمارا. ولأن إبراهيم الخليل حين توجه ليذبح ابنه "إسحاق "!! كان يصحبه خدمه، فقال لهم: امكثوا هنا والحمار، بينما أذهب أنا وولدي إلى الامام !! ومن هنا عرف أن غير اليهود حمير!! ولهذا " إذا قصد يهودي قتل حيوان فقتل شخصا خطأ ، أو أراد قتل وثني أو أجنبي فقتـل يهوديا،فخطيئته مغفورة، ومن يقتل مسيحيا أو أجنبيا أو وثنيا يكافأ بالخلود في الفردوس والجلوس هناك في السراى الرابعة، أما من يقتل يهوديا فكأنه قتل الدنيا كلها"* "من سفك دم الكافر (الأممي) فإنه يقرب إلى الله قربانا" إذا وقع أحد الوثنيين في حفرة- المسلمون والمسيحيون معدودون عندهم من الوثنيين- وجب على الإسرائيلي أن يسد بابها بحجر وقال:اقتل أفضل من قدرت عليه من غير اليهود، اقتل الصالح من غير اليهود ،على اليهودي أن يطعم الكلاب ولا يطعم الأغيار، إن الله لا يغفر ذنبا ليهودي يرد للأممي ماله المفقود. مصرح لليهودي أن يغش غير اليهودي ويحلف له أيمانا كاذبة ، وغير مصرح لليهودي أن يقرض الأجنبي إلا بربا. إن لليهود الحق في اغتصاب غير اليهوديات ، فإتيان زوجات الأجانب جائز ، لأن المرأة غير الإسرائيلية بهيمة ولا عقد للبهائم.!! ويصرح التلمود لليهودية أن تزني غير آثمةبغير اليهودي، كما يصرح للزوج أن يزني حتى في بيت الزوجية ، فيلزم أن تكون طاهرا مع الطاهرين ودنسا مع الدنسين. لا يسمح لليهودي أن يكون مؤدبا مع الكافر، أو يدعي محبته، إلا إذا اخاف أذاه. ولا يجوز له أن يلقى عليه السلام إلا إذا خاف ضرره، و،إذا سلم كان هزءا وسخريا، ولا يمدحهم أو يصفهم بالحسن ، ويجوز استعمال النفاق مع غير اليهود، ولا يجوز تقديم صدقة لغير اليهود. ولا يعطي شيئا لغير اليهود بدون ثمن، فلا يجوز أن يهبهم شيئا. وينص التلمود على أن اليمين التي يقسم بها اليهودي في معاملاته مع باقي الشعوب لا تعتبر يمينا، إذ كأنه أقسم لحيوان، والقسم لحيوان لا يعد يمينا، ويجوز لليهودي الحلف زورا إذا حول اليمين لوجهة أخرى، وبخاصة إذا كانت إجبارية كأن تكون أمام المحاكم أو أمام خصم قوي. وإذا سرق يهودي أجنبيا وكلفت المحكمة اليهودي أن يحلف اليمين حلف زورا، ويعين التلمود يوما كل فترة يسمى يوم الغفران العام، وفيه يمحى كل ما ارتكبه اليهود من ذنوب ، ومن بينها الأيمان الزور. والوصية الجامعة عندهم )اهدم كل قائم، لوث كل طاهر ، إحرق كل أخضر ، كي تنفع يهوديا بفلس) [أين هذا من قول الله تعالىفي القرآن الكريم : إذا سرق غير اليهود شيئا ولو كان قيمته تافهة جدا، فإنهم يستحقون الموت لأنهم خالفوا الوصايا التي أوصاهم بها الله، وأما اليهود فلا شىء عليهم لأنه جاء في الوصايا "لا تسـرق مـال القريـب" والأمي ليس بقريب. لا تظلم الشخص الذي تستأجره لعمل ما ، إذا كان من إخوتك، أما الأجنبي فمستثنى من ذلك وفي القضاء: إذا جاء أجنبي وإسرائيلي أمامك في دعوى وأمكنك أن تجعل الإسرائيلي رابحا فافعل وقل للأجنبي هكذا تقضي شريعتنا ،وهذا إذا كان في مدينة يحكمها اليهود- وإذا أمكنك ذلك وفق شريعة الأجنبي ، فاجعل الإسرائيلي رابحا، وقل للأجنبي هكذا تقضي شريعتك ، فإذا لم تتمكن في الحالتين فاستعمل الغش والخداع في حق هذا الأجنبي حتى تجعل الحق لليهودي. إن غير اليهودي لا يختلف بشىء عن الخنزير البري، فالمرأة اليهودية التي تخرج من الحمام عليها أن تستحم ثانية إذا وقع نظرها لأول مرة على نجس كالكلب والحمار والمجنون وغير اليهودي والجمل والخنزير والحصان والأبرص.!! - إن عبدة الأوثان الذين لا يعتقدون الدين اليهودي، والمسيحيين المؤمنين بيسوع المسيح، والمسلمين التابعين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم - هم في نظر اليهود- أعداء الله وأعداء اليهود. ومن هنا نستخلص ان العالم كله بما فيه من مسلمين ومسيحيين في نظر اليهود وتعاليمهم أعداء لهم. - يسمح التلمود لأصدقاء الله وأقاربه في أن يضلوا الأشرار ولأنه مكتوب: كن تقيا مع الأتقياء وشريرا مع الأشرار" - إلعن رؤساء الأديان سوى اليهود ثلاث مرات في كل يوم. - يمكنك أن تغش الغريب وتدينه بالربا الفاحش ، ولكن إذا بعت أو اشتريت لقريبك" اليهودي" فلا يجوز لك أن تساومه أو تراوغه. إذا رد أحد إلى غريب ما أضاعه، فالرب لا يغفر له أبدا، ممنوع عليك رد ما فقده الغريب ولو وجدته. - إذا أعطى اليهودي معلومات عن يهودي هارب من وجه غريب له ، عليه دين مستحق، فالهارب لا يستوجب الإدانه أكثر من أخيه الذي سعي به، وعلى هذا بسبب الوشاية أن يعوض أخاه مخسره. - محرم على اليهودي أن ينقذ أحدا من باقي الأمم من هلاك. - جميع خيرات الأرض ملك لبني إسرائيل ، بل الأرض وما فيها وما عليها ملك لليهود وحدهم ولهم التصرف الكامل فيها، فقد سلط الله اليهود على أموال باقي الأمم ودمائهم. - كما أن ربة البيت تعيش من خيرات زوجها هكذا أبناء بني إسرائيل يجب أن يعيشوا من خـيرات الأمم دون أن يتحملوا عناء العمل. - قريب اليهودي هو اليهودي فقط، يلزم بغض غير اليهود سرا. إنه مصرح لليهود أن يسلم نفسه للشهوات إذا لم يستطع مقاومتها بشرط أن يكون ذلك سرا ، ولم سرا ؟ أتخجلون؟! - الغاية تبرر الوسيلة ، يجوز استعمال النفاق مع الكفار * والكفار- في نظر اليهود- هم غير اليهود ، ومن هنا يدرك سر فلسفة اليهود في ظلمهم وعداوتهم للناس جميعا، إن نفاق اليهود معروف، وكبرهم مألوف، يجرون وراء مطامعهم ، لتحقيق مطالبهم، واليهود قوم كالأرانب إذا خافوا ،ذئاب إذا قدروا، يتباهون بالشر متى قدروا، ويتوارون عن العيون متى جبنوا، يقابلون النعمة بالنقمة، والجميل بالجحود، ويسخرون من المؤمنين ويسارعون بالأذى إلى المتقين، يختلفون مع غيرهم حبا في الخلاف، ورغبة في النزاع، وأملا في إشعال نار الفتن، إذا قدروا سفكوا الدماء ، وعكروا الصفاء، وإن تمكنوا قتلوا الأبرياء، وامتدت أيديهم إلى الشرفاء،وتطاولوا على الأنبياء، وظلموا الضعفاء، وإن جد الجد فهم الجبناء، وأهل النفاق والرياء، فهم بين وحشية اليهود، وغطرسة التلمود، وخيانة الحقود، واجتماع جرائم الوجود. [ راجع بتوسع: جنايات بني إسرائيل على الدين والمجتمع، محمد ندا، صـ 242-244، (الفصل السابع من التلمود) هجمية التعاليم الصهيونية، بولس حنا مسعد، صـ 54-88، ( الفصل الرابع من التلمود، والفصل السادس ) نقلا عن : برتوكولات حكماء صهيون ج4، صـ 181-186].
|